أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

تأثير الهواتف الذكية علي الأطفال والحلول المقترحة

teenager boy chatting by phone,

وفقًا لدراسة أجراها باحثون من جامعة «شيربروك» الكندية، فإن تعود الأطفال في سن ما قبل الالتحاق بالمدرسة على استخدام الهاتف بغرض اللعب ومشاهدة مقاطع الفيديو المسلية، يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية وتحصيلهم الأكاديمي، فضلاً عن مهاراتهم الاجتماعية؛ نظراً لكونهم لا يتفاعلون مع والديهم الذين يمكن عن طريقهم تعلم كيفية التعبير عن مشاعرهم أو اللعب مع الآخرين.

وخلال الدراسة التي نشرتها مجلة «JAMA Pediatrics» تم قياس المزاج العام لـ315 طفلا ممن يستخدمون «التابلت» بمعدل 6 ساعات يومياً، وذلك باستخدام استبيان سلوكي تبين فيه أن أولئك الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين إلى خمسة أعوام، يعانون من نوبات الغضب التي تزداد حدةً كلما تقدموا في العمر، ليتوقع الباحثون أنهم سيعانون من تعبيرات بالإحباط وعدم الرضا عن الذات قبل بلوغهم سن العشرين.

حل مشكلة العصبية عند الأطفال

استخدام الهواتف الذكية أصبح صورة تعكس الحاضر وهو ما يلقي الضوء إلى أهمية توعية أولياء الأمور بألا يستسهلوا حل إلهاء الصغار بالألعاب التي لا تتعدى شاشة الهاتف كي يتخلصوا من بكائهم المستمر أو عنادهم وعدم طاعتهم للتعليمات الأبوية، والتي تعتبرها الدكتورة ألفت عياد استشاري الطب النفسي مؤشرا خطيرا ينبغي الحرص بشأنه، فعندما يميل الطفل إلى الصراخ والإلحاح فيما يطلبه من والديه، يكون ذلك دليلاً على أنه طفل عصبي، وقد يكون إدمان الأجهزة الإلكترونية سببا لتلك العصبية ونوبات الغضب التي تعتريه كلما لم تُنفذ طلباته.


 أن نوعية التطبيقات أو مقاطع الفيديو التي يتعرض لها الطفل في مرحلة مبكرة من حياته تؤثر على حصيلته اللغوية ومهاراته الإدراكية والاجتماعية، فبعض التطبيقات تساعده في عملية التعلم بأسلوب مبتكر على عكس بعض الفيديوهات التي قد يتعلم منها سلوكيات خاطئة تضره فيما بعد وفي كلتا الحالتين لا بد من الرقابة الأبوية لتحديد عدد ساعات محدودة للاستخدام يومياً، فضلاً عن التحكم فيما يشاهدونه لقدرتهم على فرز المحتوى الهادف من غير الأخلاقي، وحثهم على عدم الاكتفاء بالعالم الافتراضي الذي تفرضه التكنولوجيا الحديثة، والخروج إلى الطبيعة واللعب مع الأصدقاء.

الكاتب
الكاتب
تعليقات