![]() |
طفل يبكى |
من الطبيعي تأمين الطفل و الاسرة بشكل كامل من مكان الحدث المؤلم ( حادث - تهديد ) إلى مكان أكثر أمان داخل البيت او خارجة كذلك التفريغ النفسي فالاستماع إلى الطفل جيداً ودعه يتحدث بكل بساطة عن ما شاهد وما يتوقع واي خوف ينتابه ، مع اهمية متابعة تصرفاته وأسئلته التي يطرحها ، فالكلمات التي يستخدمها والأفعال التي يقوم بها جميعها تدل على ما يفكر ويشعر به الطفل ، كذلك المعلومات التي يرغب في الحصول عليهاو لا تقاطع الطفل أثناء الحديث ، دعه ينطلق ويطرد الخوف ، استمر في الحديث معه حتى ينهي حديثه ثم أجب عن أسئلته بثقة وصدق وبساطة .
يتطلب التعامل مع الاطفال مهارة خاصة من المتواجدين سواء من الاهل او المسئولين عنهم وقت الكوارث والحروب خصوصاً اذا كان الأطفال ما دون سن الثانية فهولاء لن يستطيعوا "فهم" ما يحصل في محيطهم ، ولكن بالتأكيد يشعرون بالقلق والتوتر في محيطهم ، ولذلك من المهم أن نحافظ على روتين الحياة اليومية "قدر الامكان " ، بينما الأطفال من سن 3-5 سنوات يخلطون الحقائق بالخيال ، فلا تمدهم بمعلومات أكثر مما يسألون عنه بل ساعدهم للشعور بالأمان وأنهم ليسوا في خطر، ساعدهم بوسائل متعددة كأن يمارسوا أنشطة الرسم والنشاط حركي يعبرون من خلاله عن مشاعرهم مثل التمثيل والرسم واللعب الخفيف ، انتبه إلى عدم تعرض الأطفال لمشاهدة الصور المرعبة في وسائل الإعلام والانترنت ، من المفيد أن تشارك الاطفال في تنفيذ أنشطة بسيطة ممتعة واللعب معهم فهذا يساعدهم على الإحساس بالأمان.
من المهم جداً أن ندرك جميعاً أنه علينا أن نكون بمثابة نموذج وقدوة في الصلابة والصمود في الوقت الصعب ، وربما لا نكون جاهزين لتنفيذ العديد من الأنشطة مع الأطفال في اللحظة نفسها، ولكن لنتذكر أنه يمكننا تنفيذها في حال استطاعتنا ذلك، وإن الدعم الذي يتلقاه الطفل من الأهل والأصدقاء والأقرباء وقت الظروف الصعبة، يحميه من الأوضاع الضاغطة نفسياً وعدم حصول مضاعفات مستقبلية.
كما ان علينا كبالغين أن نتذكر هذه الأمور:
لا يستطيع الطفل فهم كل الأحداث التي تجري حوله، فقد يعتقد أنه السبب فيما يحدث من أمور.
لا يستطيع كل الأطفال التعبير عن خوفهم بالكلام، ولكن يمكن ملاحظة الخوف من خلال سلوكهم.
كل تغيير في بيئة الطفل قد يسبب ضغطاً نفسياً، ويسبب خوفاً لدى الطفل.
عندما يرى الطفل أباه وأمه خائفين، فإنه يخاف أيضاً ، فالأطفال يقلدون الكبار فيرتعبون ويخافون.
ماذا نستطيع أن نفعل ؟
من المهم أن نشرح للطفل ماذا يحدث حوله ، فإذا تغيب أخوه الكبير وسألنا عنه، فعلينا أن نخبره إلى أين ذهب، وأنه سوف يرجع لاحقاً ... وهكذا.
وإذا سألنا عن أبيه وعن سبب شعوره بالحزن، فيستحسن أن نخبره أن أباه حزين بسبب قله العمل. وعندها يمكن أن يزول شعور الطفل بالذنب والخوف.
علينا أن نجيب عن أسئلة الطفل ببساطة وصدق، ولا نتركه في حالة لا يفهم فيها ماذا يحدث حوله .
لا يستطيع كل الأطفال أن يعبروا عن مشاعرهم ، ولكننا ككبار نستطيع أن نتيح الفرصة للطفل ليحدثنا عن شعوره وعن مخاوفه.
مع اهمية انه إذا شعر الطفل بأن الآخرين يسخرون منه، ويستهزئون من مخاوفه، فلن يشاركنا بمشاعره في المستقبل ، وهكذا نكون قد ضررنا بالطفل والعكس هو الصحيح.