📁 📣اعلانات الدورات والمحاضرات

مستقبل وظائف السلامة والاستفادة من طلاب المدارس والجامعات

مرشدى السلامة
مرشدى السلامة

استكمال للمواضيع والقضايا والأفكار التي نطرحها للنقاش بخصوص السلامة المدرسية بشكل عام سوف نتحدث اليوم عن استغلال طاقات طلابنا شباب المستقبل في بناء نظام متقدم يعتمد على الخبرة والتعلم بشكل مباشر عن طريق التدريب والاحتكاك المباشر

أهمية السلامة فى الحياة  

في البداية يجب ان نعلم ان السلامة بشكل عام سواء في المدرسة او المستشفى او المطار او حتى الاستاد هو مجال ذو اهميه كبيره وتتصاعد درجات الاهتمام بالسلامة طبقا لنوعيه المكان ومستوى المؤسسة والخدمة المقدمة وترتبط وظيفة مسئول السلامة بالصلاحيات الممنوحة والرواتب وطبيعة الاعمال التي قد تبدو بسيطة ولكنها ذو اهميه خطيره تعتمد على محاور أساسية وهي التدريب والتوعية للعاملين، الفحص والتفتيش واعداد التقارير ولا تتطلب تعقيدات كثيره مثل الوظائف الفنية الأخرى.

مؤهلات و وظائف السلامة    


ولهذا لا تتطلب وظائف السلامة مؤهل محدد فهناك درجات داخل هيكل السلامة تبدأ من مراقب سلامة الى استشاري او مدير سلامه والمراقب قد يكون من أصحاب المؤهلات المتوسطة او العليا على حسب طلب المؤسسة ونوعها وترتقي الوظائف الى ان تصل الى استشاري او مدير صاحب الخبرات والمؤهلات المتعددة ولهذا يلجا الكثير من أصحاب المؤهلات الوسطى والعليا على حد سواء للعمل في مجال السلامة بشكل عام

ومن هنا نلاحظ ان معظم دول الخليج تعتمد وظائف السلامة من ضمن وظائف التوطين بهدف توظيف المواطنين في تلك الوظائف للحصول على رواتب مميزة وخبرات مكتسبه ومهام سهله ان جاز التعبير مع الحفاظ على اهميه تلك الوظائف في حماية الوطن من المخاطر التي يشكل الانسان محور هام من ضمن أهدافها وبالتالي أصبحت من المهام الوطنية للدولة والوظائف التي لها دور وطني.

فرصة طلاب المدارس والجامعات للعمل فى السلامة 


واذا نظرنا الى طلاب المدارس في المرحلة المتوسطة  سوف نجد عقول قادره على استيعاب مفاهيم السلامة بشكل سريع ومباشر وفى نفس الوقت قصير لتجد بعد سنوات بسيطة لديك شاب  في سن مناسب ولديه قدر كافي من المعلومات عن السلامة ليكون مؤهل للعمل في مجال السلامة (مؤهل متوسط ) واذا أراد ان يكمل مراحل التعليم الجامعي ويرتقى في مناصب السلامة  سيكون ذلك اسهل كثيرا عليه لأنه  تعلم المواد الأساسية المؤهلة في مرحله مبكره من التعليم  ولذلك سوف نجد ان هناك تخصص للسلامة في مدرسة قطر التقنية بالدوحة يؤكد كلامنا السابق و يطرح سؤال هام وهو ألية التطبيق النموذجي لاستغلال طاقات هؤلاء الطلاب في ظل المتغيرات والوظائف المستحدثة ولاننسى  الاحداث القادمة  التي لا تتكرر كثيراً ؟

الاستراتيجة الغائبة 


انها استراتيجية يجب وضعها ضمن سياسات التعليم بشكل عام و التعليم الفني بشكل خاص وهى تشكيل فريق عمل ولا اريد ان أقول كلمه لجنة صاحبة السمعة السيئة في التطبيق في مجتمعنا العربي كافة و تكون مسئولية فريق العمل حصر الفاعليات و وضع الخطط لدمج طلاب المدارس بشكل عام و طلاب تخصص السلامة بشكل خاص ومعهم طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية في فاعليات وانشطه تؤهل المئات من شباب قطر على التفاعل و التدريب المشترك في فاعليات السلامة وتنظيم الاحداث والأنشطة ولتكن تحت مظلة احدى الوزرات او الهيئات المشاركة في تنظيم هذه الفعاليات   بهدف مساعده تلك الجهات ورفع الضغوط والاجهاد عنهم تحت مسمى التدريب و التأهيل للكوادر  كذلك وضعها على خريطه المرشد الاكاديمي و المجتمع الوظيفي فى المدارس والجامعات و مايسمى التحول او التغير  الوظيفى  career shift

دائما التفاصيل تقتل الفكرة ولهذا يجب ان نرتقي بالفكرة ونترك التفاصيل لمسئول التنفيذ ولكن قبل ان نترك المسئول للتنفيذ نترك له أمثله للتطبيق يستغلها في التنفيذ في الوقت القريب


علينا ان ندرك أن طالب اليوم صاحب ال 15 عام بالمرحلة المتوسطة بعد 4 سنوات قد يكون أنهي المرحلة الثانوية وينتظر الوظيفة او بالجامعة  و سيكون أنهي تعليمه الجامعي وأيضا ينتظر الوظيفة المناسبة 





المثال الأول: خلال أسابيع سوف يقام ملتقى  للسلامة المدرسية في إحدى مدارس الدوحة فلماذا لا يتم دعوه طلاب تخصص السلامة من مدرسة قطر التقنية او طلاب الكليات الفنية لحضور هذا الملتقى ومعرفه ما ينتظرهم خلال الشهور القادمة في سوق العمل أن اختاروا العمل في السلامة المدرسية مثل التدريب التي يشارك فيه طلاب كليات التربية والعلوم والهندسة قبل التخرج من جامعتهم على مختلف تخصصاتهم ووظائفهم الأخرى

قد يكون هذا التدريب موجود بالفعل ولكن على يقين انه مخصص لشركات البترول والطاقة و لم يتم طرح تدريب الطلاب على السلامة المدرسية والتي من المفترض ان تكون من ضمن الوظائف المستقبلية في التوطين خصوصا بعد ان يتم فصلها عن المهام الإضافية لموظفين المدارس وتصبح وظيفة مستقله بمسمى مستقل مثل باقي دول الخليج والمدارس الدولية.


ستاد خليفة / الدوحة 


المثال الثاني: خلال شهور قليله ينطلق كأس العالم في روسيا 2018  ومن بعده ان شاء الله في قطر 2022 ويعد هذا الحدث من اكبر التجمعات في العالم التي يشهدها كل 4 سنوات وتحتاج قطر الى طاقات شبابها في افضل الطرق لأداره هذه الفاعلية الكبرى واذا نظرنا الى التجربة الروسية انها تسبق التجربة القطرية فسوف نجد فرصه رائعة لتدريب طلاب اليوم على التعايش والمحاكاة مع تجربه روسيا لنقل الخبرات وما يشاهدون وفى خلال السنوات القليلة القادمة تضاف لهم خبرات إضافية لتكون الصورة مكتملة في قطر 2022 بأذن الله  بأحدث التقنيات والوسائل التكنولوجية  المتاحة في هذا التوقيت  من المستقبل  .

قد يبدو الموضوع بسيط للعامة ولكن أداره كأس العالم في دوله من المفترض ان يكون كل الأمور اليومية تسير فيها بشكل طبيعي المدارس تعمل والمستشفيات مفتوحة والمطارات والموانئ تستقبل وتنقل الركاب والبضائع الى جانب عدد هائل من الزوار والفاعليات اثناء انعقاد المباريات قد يتجاوز المعدلات القياسية اليومية للمدن المستضيفة للمباريات ولذلك يتطلب مجهود وسعى لتحقيق الأفضل دائما والامثلة كثيرة ولا حصر لها.


فى النهاية  الفكره لا تقتصر على هيئة او مؤسسة او  حتى مكان و زمن محدد  أو أشخاص لأنها فكره والأفكار لا تموت انما تنمو وتتطور ليكون هناك واقع مختلف قادر على التكيف مع متغيرات العصر ومتواكب مع مستجدات المستقبل الذي يتغير بمعدل أسرع مما سبق لدرجة يعجز الان الكثير منا على مواكبه هذه التغيرات والامل فى الشباب اطفال اليوم  للحاق بهذه القاطرة  والغد هو الحكم بين الواقع والمستقبل ولاعزاء للماضى  .
Follow on LinkedIn
الكاتب
الكاتب